رضا بدير عازف الناى نشأته كانت فنية فوالده كان يعمل خبيرا كيميائيا ولكنه كان يعشق الموسيقى ويحب سماع الموسيقى ، ورضا بدير منذ طفولته كان موهوبا بالفن والموسيقى فطلب من والده آلة موسيقية يعزف عليها وكانت البداية آلة الفلوت ، وبدأ رضا بدير العزف على هذه الآلة منذ أن كان عمره ثمانية سنوات بمفرده وبدون معلم لأنه كان موهوبا وبعد فترة من الزمن اكتشف رضا من عزفه على آلة الفلوت أن هذه الآلة لاتستطيع أن يخرج منها النغمات الشرقية فهى مقتصرة على خروج النغمات الغربية فقط، فوجد رضا بدير أن الاله المناظرة لاله الفلوت هى آلة الناى فبدأ العزف على آلة الناى مع آلة الفلوت فى وقت واحد ، وأخيرا وجد رضا بدير آلة الناى تكفيه جدا وبدأ مشواره الفنى معها. وقد تأثر رضا بدير بعزف سيد سالم، وحسين فاضل، وسيد أبو شفة ، كما تأثر على وجه الخصوص بالفنان محمود عفت ، وبعد ذلك رأى أخيه محمد بدير أنه لابد وأن يتعلم أصول وقواعد الموسيقى وهذه الآلة فإتجه أخيه الى أساتذة كبار فى مدينة الاسكندرية .
رضا بدير من مواليد الإسكندرية عام 1951 فتعلم وقتها على يد أساتذة كبار منهم الأستاذالتركى ميلاد منصور عازف القانون ودرس رضا الموشحات والمقامات الموسيقية العربية وتعلم على يد الأستاذ الإيطالى كوستا منولى عازف البيانو ليصقل قراءة النوتة الموسيقية حتى دخل معهد الموسيقى العربية بالاسكندرية ليصقل موهبته ويدخل فى الطريق الصحيح فتعلم فى المعهد المقامات الشرقية والأوزان الإيقاعية وتعلم أصول قراءة النوتة الموسيقية التى سبق وتعلمها على يد الأساتذة وبخلاف دراسته فى معهد الموسيقى العربية كان يدرس خارج المعهد على يد أساتذة آخرين حيث كان المعهد ليس به دراسة لآلة الناى وهو فى سن الثانية عشر قد تبنى موهبته الفنية أحد رجال الثورة السيد / (حسين الشافعي)نائب الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر . وقد بدأ رضا يعمل فى فرق عديدة فى مدينة الإسكندرية منها فرقة الإذاعة وهو فى هذا السن الحديث وبدأ إسمه يلمع فى سماء مدينة الإسكندرية .. أصبح فى مدينة الإسكندرية أمهر عازف ناى بالإسكندرية .
وفى يناير 1972 جند بالقوات البحرية وقد شارك في حرب أكتوبر المجيد 1973، وكان أيضاً بطلاً من أبطال الحرب وحصل على وسام (نجمة سيناء) من الرئيس الراحل / محمد أنور السادات. وحصل أيضاً من القوات المسلحة المصرية على ميداليتين العبور وشهادة تقدير . في حرب أكتوبر المجيد 1973 من السيد المشير/
عبد الغني الجمسي قائد القوات المسلحة المصرية .
واشترك بالعزف في المسرح العسكري كما قام بقيادة أوركسترا المسرح البحرى الميدانى بالقوات البحرية .. وقد نال من القوات المسلحة شهادات وميداليات تقديرا لكفاءته فى العزف والقيادة والتوزيع والتلحين ، وبعد ذلك رأى رضا بدير أنه لابد أن ينتقل من الإسكندرية الى مدينة القاهرة فهى بلد الفن والنور .. وبعد أن انتقل الى مدينة القاهرة عمل فى أكبر الفرق الموسيقية منها الفرقة الذهبية بقيادة الموسيقار/ صلاح عرام ..
لمدة عشرين عام .. وعمل مع أوركسترا الأستاذ المايسترو/ شعبان أبو السعد
عدة مقطوعات موسيقية من تأليفه وقد أرسله الأستاذ / شعبان أبو السعد
إلى الأستاذ نصري عبد المنصف عازف الكمان, وأستاذ التدوين الموسيقي بالفرقة الماسية
بقيادة أحمد فؤاد حسن لاستكمال دراسته الموسيقية وفي ذلك الوقت لمع اسمه في القاهرة حتى أنه اشترك فى أكبر الأعمال المصرية الكبيرة .. وعمل مع الأشقاء العرب سواء أعمال أقاموها فى مصر أو أعمال أقاموها فى بلادهم بالإضافة إلى أنه أخذ شهره واسعه مع الأشقاء العرب فى الإشتراك فى الأعمال الفنية الكبيرة فى الأقطار العربية . فقد سافر الى أكثر من مائتين وخمسون دولة عربية وعالمية.
وقام بالتدريس على آلة الناى لطلبة معهد الموسيقى العربية (قسم الدراسات الحرة) وقام أيضا بالتدريس على آلــة النــاى لطلبــة (معهـد الكونسيرفاتـوار) أكاديمية الفنون، وقد قام أيضاً بالتدريس على آلة الناي لطلبة كلية التربية النوعية ـ جامعة عين شمس ، وقد اشترك في مهرجان الصوت والضوء التى إقامته الفنانه فيروز فى مصر وقد نجح هــذا المهرجان نجاحا باهرا فقد اختارت الفنانة فيروز العازفين المنتقاه في مصر ومنهم كان رضا بدير الذى حاز إعجاب الفنانه فيروز .
وبالرغم من أن رضا بدير عزف على آلة الناى فى هذه المهرجانات والأعمال الكبيرة إلا أنه أحس أنه لم يظهر كفاءة آلته وظل منذ زمن طويل بحلم يراوده أن يجعل آلة الناى آلة عالمية ، فالمعروف عن آلة الناى إنها آلة شرقية فقط ولها أعمال خاصه لأن طبيعة الآلة ومساحتها الصوتية ضيقة فرأى أنه لابد وأن يغير هذه النظرية عن آلة الناى وأن يكتب لها مثل باقى الآلات الأخرى فأخذ رضا بدير يبحث عن الصعب فى عزفه على آلته فبدأ يسجل مقطوعات خاصه تتسم بالصعوبه على أى آلة أخرى سواء كانت شرقية أو غربية فقام بعزف عدة قطع موسيقية لمؤلفين عالميين منها النحلة أو ( بم بلى بى ) Boom Baly Bee للمؤلف العالمى
الروســى رمسكى كارسكوف وكــان يصاحبــه فى العزف على آلة البيانو العازف الإنجليزى
ديفيد هليـز ، وهذا يعتبر تطور كبير جدا فى إمكانية العزف على آلة الناى فبهذا خرجت عن النطاق المألوف لها تماما وأصبحت الآلة ليست عاجزة عن أى معزوفات عالمية .
بعد ذلك اشترك بالعزف مع فرقة ( أرت أوف نويز الانجليزية ) Art of Noise فى عدة مقطوعات موزعة اسطوانات ليزر عام 1990 بقيادة المايسترو/ جاك كولمان Jack Coleman وأخذ بعد ذلك طريق العزف مع الفرق الغربية وقد قام بتأليف كتاب بعنوان "علم ودراسة آلة الناي" وكتاب آخر بعنوان "علم الإيقاعات" . وقام أيضاً بتأليف كتاب نظري عن آلة الناي تحت عنوان " آلة الناي ونشأة الموسيقى وتطورها " والناشر / مكتبة مدبولي بالقاهرة . و قام أيضاً بتأليف كتاب عملي عن آلة الناي تحت عنوان " معرفة دراسة آله الناي " وسافر رضا بدير عازف الناى مدعو ليمثل جمهورية مصر العربية فى مهرجان لوهافر Lowhaver الموسيقى الدولى بفرنسا وعزف مع الاوركسترا البولندى ( إبتهالات على أدعية إسلامية للناى والاوركسترا ) و ( ارتجالات خاصه فردية) وذلك بقرار من السيد رئيس الجمهورية / محمد حسني مبارك .
ورضا بدير هو أول عازف ناى مصرى يعزف مع الاوركسترا البولندى وهذا العمل الفنى من تأليف الموسيقار المصرى / شريف محيى الدين الذى ألف إفتتاحية الأوبرا الجديدة (فنفار) عند افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة وبذلك قد قام رضا بدير لتوصيل آلة الناى إلى العالمية على يده .
وقام رضا بدير بعزف تسع قطع موسيقية وأغانى فى البوم على شريط كاسيت من إنتاج شركة مصر للإنتاج الفنى تحت عنوان الناى الراقص ، وقد قام أيضاً بعزف تسع قطع موسيقية من تأليف رضا بدير
وتأليف أحمد فؤاد حسن وتأليف عطية شرارة على شريط كاسيت و C.D
تحت عنوان "الناي الفرعوني" من إنتاج شركة ستار .
ورضا بدير كتبت عنه جميع الصحف والمجلات المصرية والعربية منذ كان عمره أثنى عشر عاما وحتى الان تكتب عنه الصحافة بالإشادة بكفاءته فى فن العزف على آلة الناى .
وقد كرمته وزارة الثقافة في مصر في حضور السيد رئيس الجمهورية / محمد حسني مبارك في افتتاح متحف النوبة الجديد بأسوان واستفسر منه السيد الرئيس عن ذلك العمل الفني المتميز وهو
الناي الفرعوني الذي اكتسب شهرة عالمية ويذاع على المحطات الأوروبية في جميع دول العالم .
كما اشترك في أبحاث وتطوير آلة الناي وعمل تجارب عزفية وصناعية مع المهندس / ياسر الشافعي منها :
- الناي المزدوج المطور
- الناي البلاستيك
- الناي ذو العشر ثقوب
- آلة سوبر باي ناي جديدة
- الناي الفلوت
- الناي الفرعوني .
--------------------------------------------------------------------------------
رواد وأساطين الموسيقى الكبار في مصر
الذين جاورهم رضا بدير ورافقهم بالعزف على آلة الناى
على آلـة القانـون: عبد الفتاح منسى - كامل عبد الله - سعد العريان - سامى نصير.
على آلـة الكمـان: أحمد الحفناوى - عطية شرارة - عبد المنعم الحريرى-
محمودالقصبجى - محمد حجاج - محمد نصر الدين - محمود الجرشا.
على آلة العـود محمود كامل - جورج ميشيل - جمعه محمد على .
على آلة التشيللو مجدى بولس - حسان كمال - محمود رمزى - حسن الحفناوى .
على آلة الكنترباص عباس فؤاد - عبد الحكم عبد الرحمن - حسن إسماعيل .
على الآلات الإيقاعية محمود حموده - سيد كراويه - أنور جابر - محمد العربى - حسن أنور - زين الأشقر .
وقد شارك رضا بدير بالعزف على آلة الناى مع مشاهير التلحين والغناء العربى من الجيـل القديـم منهــم وليس على وجـه الحصر الأساتذة / رياض السنباطى أحمد صدقي - بليغ حمدى - محمد الموجى - منير مراد - كمال الطويل
محمود الشريف - عبد العظيم عبد الحق - رؤوف ذهنى - الشيخ سيـد مكاوي
عزت الجاهلي – فؤاد حلمي ـ عبد الرؤوف عيسى ـ حلمي بكر ـ محمد سلطان إبراهيم حمودة - أحمد عبد القادر- محمد عبد المطلب - عبد العزيز محمود
محمـد قنديل ـ كارم محمـود- عبد الغنـى السيد - محمد الكحلاوى - وديع الصافى شفيق جلال ـ المطربة فيروز - وردة - نجاة - شادية - فايزة أحمد - هدى سلطان حوريه حسن ـ رجاء عبده- شهر زاد - سعاد محمد - سعاد مكاوى - أحلام
نجاح سلام .... علاوة على المطربين والملحنين المعاصرين من الجيل الجديد .
وقد قام رضا بدير بالإشتراك فى العديد من الأفلام السينمائية المصرية بالعزف على آلة الناى مع الأساتذة مؤلفى الموسيقى التصويرية الأستاذ / فؤاد الظاهرى،
الأستاذ/ شعبان أبو السعد ، الأستاذ / عمار الشريعى ، الأستاذ/ مصطفى ناجى،
الأستاذ/ عمر خيرت ، الأستاذ/ محمد هلال وغيرهم من كبار مؤلفى الموسيقى التصويرية.
--------------------------------------------------------------------------------